.
كان ياما كان
في أرضٍ ملؤها تمر وعنب ورمان
شعب متعايش وعلى مختلف الاديان
مرت الأزمان وتلتها أزمان
وجاءت وحوشاً تأكل من البستان
كان ياما كان
في أرضٍ ملؤها تمر وعنب ورمان
شعب متعايش وعلى مختلف الاديان
مرت الأزمان وتلتها أزمان
وجاءت وحوشاً تأكل من البستان
فأكلت ولم تشبع
وملأت ولم ينفع
فضّلّ الزرع ينمو ويترعرع
حتى جاءت وحوش أكبر وأبشع
فقتلت وحرقت وسرقت ... و تتمتع
وملأت ولم ينفع
فضّلّ الزرع ينمو ويترعرع
حتى جاءت وحوش أكبر وأبشع
فقتلت وحرقت وسرقت ... و تتمتع
وزرعت بدل التمر غماً
وبدل العِنب لغماً
وسموماً بدل الرمان
وبدل العِنب لغماً
وسموماً بدل الرمان
فصار الناس على دينها تتقوقع
حتى ظن كلٌ له مفتيه الاروع
وان له في الارض حق لا لدونه يرجع
حتى ظن كلٌ له مفتيه الاروع
وان له في الارض حق لا لدونه يرجع
وهرب البعض وبقي البعض
لهذه الفتوى وتلك يتسمع
حتى اذا قال احدهم قولاً
ترى الناس حيرى
بين حلال و لا حلال
وبين كفايةٍ وفرضُ عينٍ ... لا يقنع
لهذه الفتوى وتلك يتسمع
حتى اذا قال احدهم قولاً
ترى الناس حيرى
بين حلال و لا حلال
وبين كفايةٍ وفرضُ عينٍ ... لا يقنع
وتُرِكت الارض بلا ماءٍ ولا تُزرع
فجف الحقل و بات البستان يتوجع
وهربت الى المنافي تلك الاديان
تلتقي في حوارٍ لا ينفع ... لا ينفع
فجف الحقل و بات البستان يتوجع
وهربت الى المنافي تلك الاديان
تلتقي في حوارٍ لا ينفع ... لا ينفع
فالملتقى هو أرض تُزرع
.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق